بسم الله الرحمن الرحيم
التسليم الباطني..!!!
هنالك مرحلة ما فوق مرحلة الرضا، وقد ذكرت في القرآن، ففي هذه الآيةيقول القرآن الكريم: {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا}.. إن الإنسان من الممكن أن يقبل الحكم الشرعي، ولكن خوفاً من النار، وطمعاً بالجنة.. إذا أراد أن يأكل طعاماً شهياً، ثم يعلم بأن هذا الطعام حرام، فإنه يتركهونفسه تميل إليه!.. وهذه الأيام يبحث الشباب عن فتوى تُجيز لهم زواجا معينا، فيبحثون يميناً وشمالاً، وإذا لم يروا فتوى مُرخصة، يتمنون لو أن هناك فقيها يُوجد لهم مخرجا في هذه المرحلة.. فالإنسان المؤمن إذاأراد أن يختبر نفسه، فليختبر نفسه في هذه الموارد!.. والتسليم الباطنيلرب العالمين، هو كيف يكون استسلام الإنسان لمكروه القضاء؟!.. لا الاستسلام بمعنى الصبر والتحمل!.. وإنما أن يعيش الإنسان حالة الرضا في باطن وجوده؟!..